السلام في الإنجيل هو ليس فكرة مجردة وليس نتيجة مبادرات إنسانية أو ثمرة تصرف أخلاقي أو اجتماعي" لا أُعْطي أَنا كما يُعْطي العالَم" (يوحنا 14: 27)، إنما السلام هو خبرة العيش في حب المسيح كما يقول المسيح "اُثبُتوا في مَحَبَّتي. " (يوحنا 15: 9). ومن هذا المنطلق، إنَّ سلام المسيح أبدي، يحفظ الإنسان في القداسة والبر؛ وليس من قوة تقدر أن تنزعه عن الإنسان المتمسك به. ويعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "ما دام السلام يشملكم فما الذي يضركم من العالم؟" هو(المسيح) سلامنا، سواء عندما نؤمن بأنه هو، أو عندما نراه كما هو (1 يوحنا 3: 2)، لانَّ الله قد أعلن السلام بيسوع المسيح إذ جعله "ربا للعالمين" (رؤية 11: 15). ويعلق القديس الراهب الروسي سيرافيم الساروفيّ " ليس هناك أفضل من السلام في ربّنا يسوع المسيح. هذا السلام، هذا الكنز النفيس، قد تركَه ربّنا يسوع المسيح لتلاميذه قبل موته"