|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث رغبة للنفس خاطئة، وهى مصرة عليها ومنقادة لها، وتخضع العقل لها، ليقدم لها براهين وأدلة، وربما يستخدم آيات من الكتاب المقدس بتأويل خاص يناسبه، أو قصصًا من قصص الآباء.. ولو رغبت النفس في العكس يسايرها العقل بأدلة وبراهين. أم يخطئ أبنها، فيتقدم عقلها للدفاع عنه، ملبيًا مشاعر قلبها. ونفس الخطاء يقع فيه أبن الجيران، فينتقده عقلها بشدة، لآن النفس لم تدفعه إلى الدفاع. وهكذا نرى العقل يزن أحيانًا بميزانين. وهنا التناقض، لأنه كان حرًا في إحدى الحالتين، وتابعًا للنفس في الحالة الأخرى. أما الإنسان العادل، صاحب العقل الحر، فيقول عن الحق أنه حق، ولو كان صادرًا من عدوه. ويقول عن الباطل إنه باطل، ولو كان صادرًا من أبيه أو من أخيه. العقل يقع تحت تأثيرات أخرى كثيرة. |
|