حثَّ يسوع تلاميذه على المحبة التي وردت ثمانية مرات في هذا النص الإنجيلي. يسوع قريب من تلاميذه ويُريد منهم أن يُحبُّوه. ويتصف الحب الصادق بالخضوع لمن نُحبه، لانَّا عندما نُحب شخصا، نستطيع أن نتخلى بحرية عن وجهة نظرنا الشخصية لتتلاءم بين إرادته ورغباته، لتُصبح رغبته رغبتنا. فالمحبة تُحرّك قلوبنا وعقولنا وأفكارنا، وتقود كافة أعمالنا. إنّ محبّة الربّ هي الوسم الّذي يُميّز تلميذ المسيح على شَبَه معلمه الإلهي الذي جوهر كيانه محبة. تأتي المحبّة قبل الطاعة، وقبل التقيّد بالشريعة، لأنّ المحبّة هي مصدر كلّ طاعة وكلّ تقيّد بشريعة الربّ.