|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في الحادي عشر من شهر شباط سنة 1858 خرجت فتاة قروية تدعى برناديت مع اختها وجارتها الى الحقل لجمع الحطب . وعند وصولهن الى ضفاف نهر (( الكاف )) في منطقة (( لورد )) رأين كميات كبيرة من الحطب في الضفة الثانية . وبينما كانت برناديت تهم بالعبور سمعت فجأة صوت ريح شديدة فنظرت الى الأمام فشاهدت في شق بين الصخور امرأة واقفة متشحة بالبياض يحيط بوسطها زنار ازرق ويخفق من حولها جمال سماوي واشعة باهرة . فما كان من الفتاة الاّ أن اخرجت سبحتها ورفعت يدها الى جبينها لترسم اشارة الصليب . وبينما شرعت بتلاوة المسبحة اختفى المنظر فجأة . وتكررت الظهورات وانتشر خبرها فتهاتفت الناس الى المكان بين مصدق ومكذب , بين مؤمن وفضولي . في احدى المرات قالت السيدة للفتاة : صلي لأرتداد الخطاة . ثم طلبت منها ان تُشيَد في ذلك الموضع كنيسة على اسمها . وانبثق قرب المكان ينبوع ماء زلال بأ شارة منها . ولما استفسرت الفتاة من السيدة بسذاجة من تكون , أجابت بلطف : (( انا التي حبل بها بلا دنس )) وغابت في الحال . ومنذ ذلك الحين اصبحت (( لورد )) قبلة الأنظار ومركزا ً للأيمان والتقوى , ومزارا ً عالميا ً لأكرام مريم . والماء الذي نبع بأعجوبة عند قدميها لايزال يجرى الى اليوم ويصنع عجائب الشفاء لكثيرين . |
|