معجزة العذراء مريم أم الرب يسوع فى بيت عائلة البابا لم تكن ظهور العذراء مريم هو المرة الأولى فى حياة البابا كيرلس السادس البطريرك الروحانى فقد نشرت مجلة التى كان يصدرها القمص بولس باسيلى فى عددها الخامس والسادس فى عام 1968م الخطاب الذى أرسله الأستاذ حنا يوسف عطا شقيق قداسة البابا كيرلس السادس وكان موضوعه ظهور العذراء مريم الشفيعة المينة لجنس البشرية فى بيتهم فقال : " كان لظهور السيدة العذراء بالزيتون أجمل ألثر , ورجع بالفكر إلى يوم كان أحد أخوة قداسة البابا كيرلس السادس مريضاً مرضاً يعجز معه الشفاء , ويعجز عنه طب الأطباء , ولم يجد الوالد امامه إلا المتنيح القديس الأنبا آبرآم أسقف الفيوم فأرسل إليه برقية من الإسكندرية يرجوه أن يصلى لأجل ولده المريض , فجاء الرد بالبرق (تلغراف - برقية ) يقول : " إبنك بشفاعة أم النور مريم " وفى منتصف تلك الليلة رأى المريض الذى كان لا يعى شيئاً من وطأة المرض أمامه العذراء مريم بحلة بهية بيضاء وتاج نورانى يتلألأ ولمسته فقام متهللا : "أم النور , أم النور" فأضطربت أمه وظنت أن نهايته قد قربت , وكم كان فرحها شديداً ومجدت الرب لما رأت إبنها يجلس ويقرر حقيقة ما رأت عيناه وبعدها قام معافى الصحة ويشكر الرب عليها كثيراً , ومن يومها لم تبرح صورة أم النور مريم مكانها فى المنزل . وكان قداسة البابا كيرلس منذ هذا الظهور رغم حداثة سنه , الحارس والمشرف على إضائة القنديل أمام صورتها ليل نهار إلى اليوم الذى دخل فيه دير البراموس .. ومن يعلم فقد تكون أم النور هى التى أنارت أمامه الطريق فإهتدى إلى الدير ووصل إلى كرسى الرعاية لأنه كان أميناً على القليل فصار أهلاً لأن يكون أميناً على الكثير .. "