|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
والثَّانِيَةُ مِثلُها: أَحبِبْ قريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ" "أَحبِبْ قريبَكَ" فتشير الى محبة القريب التي هي الموهبة العظمى بين المواهب كلها كما جاء في تعليم بولس الرسول "أَعظَمَها المَحبَّة" (1 قورنتس 13: 13). للمسيحي واجب أساسي: محبة القريب ويوضِّحه بولس الرسول بقوله "لا يَكوَننَّ علَيكم لأَحَدٍ دَيْنٌ إلاَّ حُبُّ بَعضِكُم لِبَعْض، فمَن أَحَبَّ غَيرَه أَتَمَّ الشَّريعة " (رومة 13: 8). إذا كانت محبة القريب تُعد تمام العمل بالشريعة كلها، فلانّ الشريعة لم يكن لها غاية أخرى، “لأَنَّ تمامَ الشَّريعةِ كُلِّها في هذهِ الكَلِمةِ الواحِدة: أَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ " (غلاطية 5: 14). أمَّا الشريعة الانجيلية كلها فموجودة في وصية يسوع الجديدة "أْعطيكم وَصِيَّةً جَديدَة: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً. كما أَحبَبتُكم أَحِبُّوا أَنتُم أَيضاً بَعَضُكم بَعْضاً" (يوحنا13: 34) وان نحب بعضنا كما احبنا الله "وصِيَّتي: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً كما أَحبَبتُكم " (يوحنا 15: 12). أمَّا موقف اللامبالاة او العداء نحو الغير فيُعد إهانة موجّهة لله (تكوين 3: 12، 4: 8). ولا يستطيع المرء ان يُرضي الله بدون احترام سائر البشر وخاصة المنبوذين والمهمَّشين والفقراء والمساكين وبدون إجراء الحق والعدل كما تُوصي الشريعة (خروج 20: 12-17) وكلام الانبياء (ارميا 22: 15-16). ولم يركز يسوع على النواهي أي عمَّا يجب ان لا نفعله، إنما ركَّز على ما يجب ان نفعله لإظهار محبتنا لله وللآخرين. هذا ما يثبته أيضًا نصٌّ من سفر الخروج، مسمّى بـ "قانون العهد"، حيث يقال إنه لا يمكن البقاء بعهدٍ مع الربّ وإساءة معاملة أولئك الذين يتمتّعون بحمايته. ومن هم هؤلاء الذين يتمتّعون بحمايته؟ يقول الكتاب المقدّس: الأرملة، واليتيم والنزيل، واللاجئ، أي الأشخاص الوحيدين والعُزّل (خروج 22: 20-21). |
|