|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس مرقس الإنجيلي وُلِد القديس مرقس في القيروان وهي إحدى المدن الخمس الغربية بـ ليبيا ، من أبوين يهوديين ، اسم والده أرسطوبولوس ووالدته مريم ، وكانت والدته إمرأة تقية لها اعتبارها بين المسيحيين الأولين في أورشليم. وكان يحمل القديس مرقس أسمان ، ( مرقس وهو أسمُه الروماني ، أما أسمُه العبري فهو يوحنا ) أعمال الرسل ( ١٢:١٢ ) ، وهو ابن أخت برنابا رفيق خدمة بولس الرسول ، ووالده ابن عم زوجة القديس بطرس أو ابن عمتها ، و القيروان هي : ( مدينة كيريني أو سيريني ) ، وإذ هَجمت بعض القبائل المتبربرة على أملاكهم ، تركوا القيروان ورحلوا إلى فلسطين حيث تمتع مع والدته بالرب يسوع المسيح ، فقد كانت أمه من النساء اللواتي خدمن الرب يسوع من أموالهن ، وفي بيت مار مرقس أكل السيد المسيح الفصح مع تلاميذه في العلية ، وهناك غسل أقدامهم وسلمهم سر الإفخارستيا وفيها حلَّ الروح القدس على التلاميذ ، فصارت هذه العلية في بيت مارمرقس أول كنيسة . وكان مرقس من ضمن الـ سبعين رسولاً ، وهو نفس الشاب الذي كان حاملاً الجرة عندما التقى به التلميذان ليعدا الفصح للسيد المسيح قبل صلبه ، مرقس ( ١٣:١٤ ) وهو الشاب الذي ترك إزاره وهرب عارياً عندما قُبض على الرب يسوع في بستان الزيتون ، مرقس ( ٥٢:١٤ ) ، ويرمز لمار مرقس بالأسد ، إذ إجتذب أبيه للإيمان حين هاجمهما أسد ولبؤة أثناء سيرهما في الطريق إلى الأردن ، وبصلاة مارمرقس إنشق الوحشان ، كما بدأ القديس مرقس إنجيله بقوله ( صوت صارخ في البرية )( وكأنه صوت أسد يمهد لمجيء السيد المسيح ( الأسد الخارج من سبط يهوذا ) رؤيا يوحنا ( ٥:٥ ) ، بدأ خدمته مع مار بطرس في أورشليم واليهودية ثم مع بولس وبرنابا في الرحلة التبشيرية الأولى ، وكرز معهما في إنطاكية ، ولظروف ما عاد إلى أورشليم ، وفي بدء رحلة بولس الرسول الثانية أصر بولس على عدم إصطحاب مرقس معه فإنفصل عنه برنابا وذهب برنابا مع مرقس وأخذ بولس معه سيلا (أع ٤:١٣ ) ، كان يوحنا خادمًا كلمة خادم في أصلها اللغوي معلم مدرسة فهو يعلم ويعد الناس للمعمودية ، ثم اختفت شخصية مارمرقس من سفر الأعمال إذ ذهب ليكرز بعد انفصاله عن بولس مع برنابا إلى قبرص ، ثم إنفصل عن برنابا وذهب ليكرز في الخمس مدن ، زمن هناك ذهب ليكرز في مصر وأسس كنيسة الإسكندرية ، ورسم إنيانوس ليصير أول بطريرك مصري على الكرسي الإسكندري ، ولما هاج الشعب الوثني عليه ، ترك الإسكندرية وذهب إلى ليبيا ومنها إلى روما حيث إلتقى بالقديسين مار بطرس ومار بولس وبقى معهما ، حتى إستشهادهما سنة ٦٤ م ، وعاد سنة ٦٥ م ليجد الإيمان المسيحي قد ازدهر فقرر أن يزور المدن الخمس ومنها إلى الإسكندرية ، ليستشهد فيها. إنجيل مرقس : كتب القديس مرقس أنجيله الذي يحمل أسمُه بوحي من الروح القدس للرومان الذين يعشقون القوة ، فنجده يبدأ إنجيله بكلمة بدء إنجيل يسوع المسيح ( إبن الله ) كلمة إنجيل معناها بشارة مفرحة ، والملك الذي يبشر به هو إبن الله وليس ملكاً عادياً ، وكما يحدث مع ملوك الرومان ، فحين يذهب ملك روماني إلى مكان ما يكون له رسول يمهد الطريق أمامه ليعلن مجئ هذا الملك فيستعد الناس للقائه ، هكذا المسيح الملك كان له رسول (ملاك) يعد الطريق أمامه ، وهذا الرسول مشبه بأسد ( صوت صارخ في البرية ) فإذا كان الرسول أسد فكم وكم يكون الملك ، فهو يبرز قوة المسيح ، وأول معجزة للسيد المسيح نرى فيها سلطانه على الأرواح النجسة ، وكأن مرقس يقول للرومان أنتم تفتخرون بملوك يهزمون جنود من البشر ، أما نحن فلنا ملك له سلطان على الشياطين والأرواح النجسة والقوى الخفية التي لا يستطيع بشر أن يقف أمامها ، بل كلكم ترتعبون من مثل هذه القوى الخفية ، وإذا رأينا قصة إخراج شياطين عند متى نراها إعلاناً عن خلاص الإنسان من سلطان الشيطان الذي يدفعه للخطية ، والمعنى أنه ليس مسيحنا فقط هو القوى بل كل من يتبعه أيضاً. أجمع الدارسون أن إنجيل مرقس هو أقدم الأناجيل وكان المصدر الرئيسي لكلا الإنجيليين متى ولوقا ، ويرى البعض أنه كتب في مصر والبعض الآخر يرى أنه كتب في روما ، نلاحظ في أنجيل القديس مرقس أنه لم يقتبس كثيراً من العهد القديم كما فعل متى ، لأن الرومان رجال عمل ، وليسوا رجال فلسفة وأقوال لذلك يقدم مرقس المسيح لهم كرجل أعمال ومعجزات ، ولا يقدم عظاته وأقواله ، آمن الرومان بالقوة والسلطة كأصحاب سيادة في العالم في ذلك الحين لذلك حدثهم مرقس عن المسيح كصاحب سلطان حقيقي على كل شئ ، على الشياطين وعلى الأمراض وعلى الطبيعة وعلى النباتات ، وله سلطان أن يعرف الأفكار ويعلن أسرار المستقبل ، وقادر أن يشبع ، فالمسيح قوي ، بل أن هذه القوة ستتبع من يؤمن به من الجمهور وهكذا من يتبعه ، ولكن الرومان آمنوا بالسيادة خلال العنف والكبرياء مع الإغتصاب ، أما مارمرقس فيعلن سلطان السيد المسيح من خلال الإتضاع وخدمة الآخرين. خلاصه : قدم مار مرقس للعالم الروماني المعتز بالذراع البشري كأصحاب سلطان يؤمنون بالقوة والعنف علامة الحياة والنضوج ، لهذا أبرز شخص السيد المسيح صانع العجائب وغالب الشيطان ، الذي غلب بصليبه وحبه لا بالحرب والعنف ، وإن كان الرومان قد إنشغلوا بمملكتهم في العالم المعروف في ذلك الحين، فقد سحبهم الإنجيل إلى مملكة من نوع جديد تحتاج إلى قوة الروح والعمل الإلهي لا إلى الذراع البشري المتعجرف والمجرد ، يبدأ إنجيل مار مرقس بأن المسيح هو ابن الله وينتهي تقريباً بصرخة قائد المئة أنه ابن الله وهكذا نفهم أن الإنجيل يخبرنا صراحة عن لاهوت المسيح. |
25 - 09 - 2012, 04:36 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: القديس مرقس الإنجيلي
مشاركة مثمرة ورائعة
ننتظر جديدك بمحبة يسووع |
||||
25 - 09 - 2012, 12:14 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس مرقس الإنجيلي
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عيد تجلي الرب في ضوء انجيل القديس مرقس الإنجيلي |
القديس مرقس الإنجيلى الرسول |
القديس مار مرقس الإنجيلي | تصميم |
مصادر ليتورجية القديس مرقس الإنجيلي |
القديس مرقس الإنجيلي الرسول |