|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حفنة من الصيادين العاميين تبعوه، وعند اقتراب الخطر تركوه! واحدٌ منهم باعه وأسلمه، وآخر أنكره. على أن مشهد النهاية كان رهيبًا: ثياب تُنزع، إكليل من شوك على الرأس يوضع، وقصبة بدل الصولجان في اليد تُمسك، وصليب من خشب عليه يُرفع، وآخر الكل قبر مُستعار فيه يُدفن! وأمام هذه النهاية لا نجد سوى كلمة كيف؟ كيف لهذه الحياة أن تنتهي بهذه الصورة؟! مهلاً مهلاً يا أخي الحبيب، فالزمان ما هو إلا جزء صغير جدًا من الأبدية، وما اختل شأنه في هذه الحياة، لا بد أن يصحح وضعه عما قريب هناك! فمن خلال هذه المآسي الفاحصة والمظالم القاسية الساحقة، جاز المسيح أروع نصر، أكثر كثيرًا مما لو جرَّد اثني عشر جيشًا مُظفرًا لينتزع النصر في أشرس المعارك. فهو الأسد الغالب الذي أُعطيَ أن يفتح سفر مقاصد الله (رؤيا5). مع أن يوحنا التفت ليرى هذا الأسد الغالب، فإذ به يرى خروفًا قائمًا كأنه مذبوح. أخي الحبيب .. هذا هو طريق ومسار يسوع المسيح، فطريق النُصرة والغلَبة هو طريق الألم والدم. |
|