دير القديس جاورجيوس مدينة الخضر

[walaa farouk]

✤ دير القديس جاورجيوس - مدينة الخضر - ✤





يقع دير القديس جاورجيوس في مدينة الخضر، قريب من بيت جالا و بيت لحم في وسط الضفة الغربية. سميت بلدة الخضر بهذا الاسم نسبة الى القديس جاورجيوس الذي في الثقافة العربية أو عند الإسلام معروف ب "الخضر." إن القديس جاورجيوس قد سُجن في بلدة الخضر مكان الدير الحالي و توجد السلاسل التي كانت تمسكه التي تمتلك قوة الشفاء من الامراض.

♱ لمحة عامة عنه

في القرن الثالث عشر ، لاحظ نص يوناني مجهول: "بعد بيت جالا، هناك لنرى كنيسة للقديس جاورجيوس العظيم. وفيه يتم الاحتفاظ بالسلسلة الموضوعة على ظهره. حوالي عام ١٤٢١ ذكر الرحالة الغربي جون بولونر أن كنيسة القديس جاورجيوس تقع على تل بالقرب من بيت لحم. في عام ١٤٨٠ فيليكس فابري ملحوظة:

"إلى جانب هذه الكنيسة كان هناك دير كبير وعادل في السابق رهبان يونانيون، لكنها الآن دُمرت ، وبقي بقاياهم مجرد كوخ صغير ، متكئًا على الكنيسة التي يسكن فيها راهبان يونانيان ".

في الفترة العثمانية حوالي عام ١٧٤٠، ريتشارد بوكوك لا يزال يشير إليه على أنه دير يوناني ، ولكن في عام ١٨٣٨ عندما إدوارد روبنسون أصبحت الكنيسة السابقة مسجدًا.

في عام ١٨٦٣ ، فيكتور غيران لاحظ "أما بالنسبة للدير أو دير الخضر ، فهو ليس كبيرًا جدًا ولا يبدو قديمًا جدًا. يديره متدين يوناني واحد يساعده شقيقان وعدد قليل من الخدم. وهناك عدد قليل من الزنازين الضيقة المحجوزة للأجانب. باب صلب مكسو بالحديد يتيح الوصول إلى داخل الدير ".

خلال أواخر القرن التاسع عشر ، تم استخدام جزء من الدير للمرضى العقليين.

✥ الكنيسة الحالية
بُنيت عام ألف وتسعمئة واثني عشر على أنقاض كنيسة تعود الى القرن السادس عشر ميلادي في المكان الذي يعتقد بأن القديس جاودجيوس قد عاش جزءًا من حياته فيه، إلا أن أجزاء ضئيلة من هذه الكنيسة الأصليّة بقيت ماثلة لليوم. وتتميز الكنيسة الحاليّة بتقسيم نموذجي داخلي كالكنائس الأرثودوكسية الاعتياديّة، كما تم تزيين سقف وجدران الكنيسة بكثافة، كذلك تتزيّن قبة الكنيسة بصورة المسيح ضابط الكل.

★ ملاحظة:
هناك تقاليد تصاحب الاحتفال بعيد القديس جاورجيوس، فأحيانا يطلب من رئيس الدير إدخال مفتاح الدير في فم أطفال يعانون من صعوبة الكلام، لـ "فك عقدة" لسانهم و قد حصلت عدة معجزات. وهناك طقس يضع فيه المؤمنون السلسلة حول اعناقهم، ويمررونها على أجسادهم ثم يقبلونها ثلاث مرات، لكي تمنع الأمراض. هذا إلى جانب رسائل تطلب من القديس جاورجيوس حل نزاعات عائلية توضع داخل كوب تغطيه أيقونته. كما يتوسل الناس للقديس من أجل المساعدة في توفير خراف للكنيسة حتى تتمكن من توزيع اللحوم على الفقراء.