|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طوبى لِلْجياعِ والعِطاشِ إِلى البِرّ فإِنَّهم يُشبَعون "يُشبَعون" فها صدى في سفر أشعيا "لا يَجوعونَ ولا يَعْطَشون، لِأَنَّ راحِمَهم يَهْديهم (أشعيا 49: 10). فالله يُشبع الجياع والعطاش الى البرِّ أي الحياة بحسب مشيئة الله وكلامه كما جاء في نبوءة عاموس النبي "ها إِنَّها سَتَأتي أَيَّامٌ يَقولُ السَّيِّدُ الرَّبّ أُرسِلُ فيها الجوعَ على الأَرْض لا الجوعَ إِلى الخُبزِ ولا العَطَشَ إِلى الماء بل إِلى استماع كَلِمَةِ الرَّبّ"(عاموس 8: 11). كذلك تشير اشباع الجوع والعطش كعمل خير تجاه كلّ إنسان كما صرَّح يسوع “لأَنِّي جُعتُ فأَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فسَقَيتُموني... الحَقَّ أَقولُ لَكم: كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" (متى 25: 35، 40)، ويُشبع في الدنيا الآخرة كما يُعلق القديس أوغسطينوس " هناك أرُدُّ له ما يُحِبُّ، أردُّ له ما يشتهي. هناك يَرى ما يؤمنُ به حتى الآن من غيرِ أن يراه. إذا جاعَ سيأكلُ، وإذا عطِشَ فسيرتوي. أين يكونُ ذلك؟ بعدَ قيامةِ الموتى، لأنّي "أقِيمُهُ فِي اليَومِ الآخِرِ" (يوحنا 6: 54) (في إنجيل القديس يوحنا 26، 4-6: CCL 36، 261-263). وفي هذه التطويبة فيما يطلب العالم السعادة في السعي وراء الحاجات الشخصية، يسوع يضع السعادة في العدالة والصلاح وذلك عن طريق الروح القدس "فَإِن لم أَذهَبْ، لا يَأتِكُمُ المُؤيِّد. أمَّا إِذا ذَهَبتُ فأُرسِلُه إِلَيكُم. وهو، مَتى جاءَ أَخْزى العالَمَ على الخَطيئِة والبِرِّ والدَّينونَة" (يوحنا 16: 7-8). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يا يسوع أنت ذو القلب الشفيق الكلي الجودة والصلاح |
غزا يسوع الناصري، بدون المال والسلاح، |
طريق السعادة مع يسوع |
العدالة الإلهيّة أم العدالة البشريّة؟ |
من لا يصنع السعادة لنفسه |