يعلمنا مثل الوزنات بان نجاهد ونجتهد من اجل ان يثمر الايمان فينا. فالإيمان من غير أعمال عقيم. فعلينا ان نقرر مستقبلنا بأيدينا بحيث تثمر المواهب التي اعطيت لنا.
فإن لم نفعل، نُحرم منها ونُصبح فارغي الايدي يوم الدينونة على مثال الخادم الثالث الذي اخذ وزنة واحدة. ما كان يَهُمُّه خلاصَ نفسه، فلم يقم بعمل أيِّ شيء يستفيد منه للمستقبل، بل نسي أنّ سيِّده سيعود ليحاسبه عمّا صنع بماله، فهو سيظهر فارغ اليدين أمام الدّيان. فالمطلوب ان نستغلَّ مواهبنا كي نكنز لنا كنوزا في السماء "لا تَكنِزوا لأنفُسِكم كُنوزًا في الأرض.
بلِ اكنِزوا لأنفُسِكم كُنوزًا في السّماء" (متى 6: 19). ومن هذا المنطلق، يتوجب علينا السهر منتظرين مجيء الرب ليس بأيد مكتوفة فارغة، بل باستثمار كل مواهبنا ومسؤولياتنا. إنه وقت العمل لأجل الله واستثمار ما ائتُمِنَّا عليه، إنه الوقت الذي علينا ان نبقى فيه أمناء "على القَليل ليقيمنا على الكَثير" (متى 25: 21).