|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الوزنات على صعيد الأمانة في استثمارها يعلمنا مثل الوزنات ان كل المواهب والقيم والثروة التي بين أيدينا تعود لله؛ حيث يثق الله بنا ويُسلمنا إياها " فأَعْطى أَحَدَهم خَمسَ وَزَنات والثَّانيَ وَزْنَتَين والآخَرَ وَزْنَةً واحدة" (متى 25: 15)، وهي وديعة لدينا، ويريد الله ان نتحمل مسؤولية حياتنا بأنفسنا. وينتظر الله منَّا ان نقوم ببعض المُبادرات لاستثمارها. ربما نلاحظ عدم المساواة في توزيع الحصص، ولكن هناك مساواة في منح الفرص والإمكانات، أنه يطالب " كُلاًّ مِنهم على قَدْرِ طاقَتِه" (متى 25: 15). فمن استثمر وزنتين يُكافا مكافأة متساوية مع الذي استثمر الوزنات الخمس وهي دخول نعيم سيِّده: " أَحسَنتَ أَيُّها الخادِمُ الصَّالِحُ الأَمين! كُنتَ أَميناً على القَليل، فسأُقيمُكَ على الكَثير: أُدخُلْ نَعيمَ سَيِّدِكَ " (متى 25: 21). ونجح الخادمان في استثمار وزناتهم لأنهم عرفوا أن سيدهما شخص مُعطاء (متى 25: 20، 22) فبادلاه بالمثل. ونعلم من الكتاب المقدس ان الرب سيأتي ثانية للدينونة؛ وهذا لا يعني ان نكفَّ عن اشغالنا لنخدم الله، بل ان نستخدم اوقاتنا ووزناتنا ومواهبنا بكل اجتهاد لنخدم الله في كل ما نفعله. ينبغي أن نستخدم ذكائنا وطاقاتنا وإمكانياتنا ومواهبنا في تقدّم البشرية جمعاء كي تنمو وتخصب وتكثر كما فعل بولس الرسول إذ يقول: " أَفتَخِرَ يَومَ المسيح بِأَنِّي ما سَعَيتُ عَبَثًا ولا جَهَدتُ عَبَثًا" "(فيلبي 2: 16). |
|