|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يقول القديس “باسيليوس الكبير“: كما أنّ الشمس تفوق بأنوارها على سائر الكواكب و النجوم، هكذا مريم العذراء قد فاقت بآلامها مرارة أوجاع الشهداء الآخرين أجمعين” و يقول القديس “برناردوس“: يسوع مات في الجسد، و مريم إستشهدت معو في قلبها. لذلك تُدعى سلطانة الشهداء، لأنّ مشاركتها في آلام إبنها فاقت جداً كل آلام القديسين. فإمتلكت مريم من بعد إبنها الذي لا يستطيع أي حب بشري، لأي من القديسين أن يُشبّه به. و شو قال يسوع: “ما من حب أعظم من أن يُبذل الإنسان نفسه عن أحبائه”. من بعد حب يسوع، يللي هوّي أعظم حب، ما في حب أعظم من حب مريم العذراء على أقدام الصليب. و القديس ألبرتوس الكبير، إستاذ القديس توما الأكويني يقول : إنه كما أننا ممنونون و ملزمون بالمَعروف نحو يسوع المسيح، لأجل آلامه التي تكبدها حباً بنا. هكذا نحن ممنونون و ملتزمون بمعرفة الجميل، نحو مريم العذراء لأجل الإستشهاد التي هي أرادت بموت إبنها أن تحتمله من تلقاء مشيئتها لجل خلاصنا. و القديس إيرونيموس، احد آباء الكنيسة يقول : إن جميع الجراحات اللي كانت في جسد يسوع، كانت نفسها في قلب مريم المتألم و الطاهر. و تشوّه المسيح يُقال عنه لم يعد إنسان بل دودة، ما بعد في منظر نشتهيه. كل هيدي آلام طبعوا بقلب مريم الطاهر تحت الصليب. و بالتالي لو ما في أعجوبة الهية كان فقع مليون مرة قلب مريم. لكن حتى كرمال تتألّم و تساعد بخلاص نفوسنا و تولدّنا مع إبنا بالجلجلة للخلاص الأبدي. |
|