|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دورة أحد الشعانين التقليدية في القرن الرابع كان يحتفل بدورة أحد الشعانين بنفس الطريقة التي يحتفل به في يومنا هذا فكتبت أيجيريا في يومياتها: "في الأحد الذي يفتتح الأسبوع المقدّس… يصعد الشعب إلى جبل الزيتون… وعند الساعة الحادية عشرة (أي الساعة الخامسة من بعد الظهر) تتم قراءة المقطع الإنجيلي (لوقا 19: 28-40) ثم تبدأ المسيرة من قمة جبل الزيتون، حتى كنيسة القيامة". انطلقت الدورة في القرن التاسع من مكان أبعد كما كتب الحاج الراهب ابيفانوس "على بعد ما يقارب الميل (من مكان الصعود) نجد المكان الذي فيه جلس يسوع على الجحش. ويوجد هناك شجرة زيتون، يؤخذ منها في كل عام غصن، بعد أن يدفع الثمن؛ وهكذا يدخل المشارك في الدورة إلى أورشليم في يوم الشعانين". وفي هذا المكان ذكر وجود كنيسة من القرن الرابع، ذكرى لقاء يسوع مع أختي لعازر، مرثا ومريم، على طريق بيت عنيا. في القرن الثاني عشر وبالتحديد عام 1187 على أثر انهزام الصليبيين على يد صلاح الدين الأيوبي توقفت دورة الشعانين. ولكن الآباء الفرنسيسكان أعادوها في الفترة ما بين القرنين 16-17، والتي كان يجلس خلالها حارس الأراضي المقدسة على جحش. ومنذ العام 1933 استطاعت الدورة أن تأخذ من جديد شكلها الاحتفالي، وعلى رأسها بطريرك اللاتين الاورشليمي منطلقة من مزار بيت فاجي؛ إذ عثر في عام 1870، أحد الفلاحين على حجر منحوت وقد رسم عليه رسومات من العصر الصليبي، تمثل حادثتي، قيامة لعازر ودخول يسوع الانتصاري إلى القدس. فتمَّ شراء الأرض وبناء مزاراً صغيراً عام 1883؛ وقد تم َّترميمه وإعطاءه الشكل الذي هو عليه اليوم في عام 1954. أمَّا في أيامنا تسير الدورة الاحتفالية في أحد الشعانين تحت رعاية بطريرك القدس للاتين، ويحمل المشتركون سعف النخيل أو أغصان الزيتون وهم ينشدون الترانيم الروحية التي تُشيد بيسوع الملك. وتنطلق الدورة من كنيسة "بيت فاجي في الطور، إلى الجسمانية مروراً بباب الأسباط وصولاً إلى كنسية القديسة حنة المعروفة بـ"الصلاحية" حيث يختم البطريرك الدورة بإعطاء البركة للمشتركين من خلال القربان الأقدس. وعند نهاية الدورة الدينية تنطلق المجموعات الكشفية بمسيرة في شوارع القدس، مرورا بطريق "ستنا مريم" والمتحف الفلسطيني (روكفلر)، ثم باب الساهرة وساحة باب العمود وصولا إلى ساحة دير اللاتين عند الإباء الفرنسيسكان. وقد أصبحت دورة أحد الشعانين مهرجان إيمان بالمسيح الملك والمُخلص "كَيما تَجثُوَ لاسمِ يسوع كُلُّ رُكبَةٍ في السَّمَواتِ وفي الأَرْضِ وتَحتَ الأَرض ويَشهَدَ كُلُّ لِسانٍ أَنَّ يسوعَ المسيحَ هو الرَّبّ تَمْجيدًا للهِ الآب" (فيلبي 2: 10-11). |
|