|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصوم وروحانيته الصوم ليس مجرد فضيله جسديه انه ليس مجرد الامتناع عن الطعام فتره زمنيه ثم الانقطاع عن الاطعمه ذات دسم حيواني انما هناك عنصر روحي فيه اول عنصر روحي فيه هو السيطره علي الاراده بنفس الاراده التي تحكمت في الطعام يمكن ايضا السيطره علي الكلام بالامتناع عن كل لفظ غير لائق وكذلك السيطره علي الفكر وعلي المشاعر قال ماراسحق صوم اللسان خير من صوم الفم وصوم القلب عن الشهوات خير من صوم الاثنين العنصر الثاني في الصوم الروحي هو التوبه ونلاحظ في صوم اهل نينوي انهم لم يصوموا فقط وانما ايضا رجعوا كل واحد عن طريقه رديئه وعن الظلم الذي في ايديهم وان الرب نظر الي هذه التوبه اكثر مما نظر الي الصوم فلما راي الله اعمالهم انهم رجعوا عن طريقهم الرديئه ندم الله عن الشر الذي تكلم ان يصنعه بهم فلم يصنعه وهكذا يصحب الصوم ايضا بالتذلل والانسحاق امام الله وهذا واضح في صوم نينوي اذا لبسوا المسوح وجلسوا علي الرماد كما هو واضح في سفر يوئيل قدسوا صوما نادوا باعتكاف.. ليخرج العريس من مخدعه والعروس من حجلتها ليبك الكهنه خدام الرب بين الرواق والمذبح ويقولوا افق يارب علي شعبك والصوم لا يقتصر علي منع الجسد من غذائه وانما يجب فيه من الناحيه الايجابيه تقديم غذاء للروح وهكذا يرتبط الصوم بالصلاه كما تذكرت صلوات الكنيسه كصوم نحميا وعزرا ودانيال واهل نينوي وكما تدل عليه عباره نادوا باعتكاف انه فرصه روحيه نذل فيه الجسد لتسمو الروح اذلال الجسد هو مجرد وسيله اما الغرض فهو سمو الروح فتاخذ فرصتها في الصلاه والتامل والقراءه وكل وسائط النعمه بعيدا عن معطلات الجسد ونلاحظ ان الصوم غير الروحي مرفوض من الله كما رفض صوم المرائين وصوم الفريسي والصوم الخاطيء في سفر اشعياء |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الدموع: دموع الألم، دموع الحزن، دموع الفراق |
يا من بكي علي قبر لعازر وأفاض دموع الحزن |
دموع الألم ودموع الحزن |
دموع الحزن |
دموع الحزن |