ان الرب يسوع طلب منا السهر حيث ان دعوتنا ليست للإيمان فقط، بل للسهر بإيمان مترقّب؛ ليس أن نحبّ فقط، بل أن ننتظر بتوق متلهّف؛ ليس أن نطيع فقط، بل أن نُعدّ بترقّب فَرِحْ!
ماذا علينا أن نترقّب، وننتظر؟ وأن نُعدّ لماذا؟ إنّ الحدث الأعظم القادم وهو عودة سيّدنا وربّنا يسوع المسيح عندما يعود ثانية في المجد كي يلقانا في نهاية الأزمنة. لننتظر مجيئه كما جاء في توصيات بولس الرسول "مُنتَظِرينَ السَّعادَةَ المَرجُوَّة وتَجَلِّيَ مَجْدِ إِلهِنا العَظيم ومُخَلِّصِنا يسوعَ المسيحِ" (طيطس 2: 13).
إنّه يأتي لكي نعرفه، ذاك الّذي لم يعرفْه أحد (يوحنا 1: 10)؛ لكي نؤمن به، ذاك الّذي لم يؤمنْ به أحد؛ لكي نخافه، ذاك الّذي لم يَخَفْه أحد؛ لكي نحبّه، ويعلق القدّيس ألريد دو ريلفو " ذاك الّذي لم يعرفْه أحد ولم نؤمنْ به، والّذي لم نكن نخشاه، والّذي لم نحبّه؟"
(عظة حول زمن المجيء). أنّ هذا اللقاء لا يمكن أن يتمّ إذا لم نعش الحياة في الاستعداد والحذر والصلاة واتباع تعليمات الرب.
لذا لنرنم مع صاحب المزامير "مِن رَحمَتِكَ يا رَبُّ اْمتَلأَتِ الأَرضُ فعَلِّمْني فَرائِضَكَ " (مزمور 119: 64).