|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَا رَبُّ، لَمْ يَرْتَفِعْ قَلْبِي، وَلَمْ تَسْتَعْلِ عَيْنَايَ، وَلَمْ أَسْلُكْ فِي الْعَظَائِمِ، وَلاَ فِي عَجَائِبَ فَوْقِي ( مزمور 131: 1 ) يا لروعة ما تحلَّى به داود من نكران للذات، وقد تمكَّن من إغاثة الملهوف وإنقاذ المظلوم! فيوم أن استطاع أن يخفف عن شاول وطأة الروح الرديء بمهارته في الضرب على العود، وبعد ما كان الروح الرديء يفارق الضحية، كان داود يحمل العود راجعًا به إلى سهول بيت لحم ليهنأ بخلوة الشركة مع الرب، بطريقة لم تكن ميسورة له في زحمة البلاط الموبوء. وبعد القضاء على جليات وهزيمة الفلسطينيين، لم يسعَ إلى التكريم الذي كان قد سمع بهِ، ولم يتذمر لأن الوعود الملَكية لم تتم، بل عاد - وفي ذات هدوء البساطة - واستأنف رعاية غنم أبيه. هل يرتاب أحد منَّا في أن يكون مثل هذا الرضى وتلك الوداعة حسب قلب الله؟ أ ليس هذا تنفيذًا لمشيئته؟ ( أع 13: 22 ). |
|