|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محافظ السويس يطرد نائب المصريين الأحرار من مكتبه انتابت حالة من الغضب العارم والسخط القوى السياسية والأحزاب المدنية بالسويس، عقب قيام اللواء سمير بدر عجلان، محافظ السويس، بطرد حكيم سليمان، عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب المصريين الأحرار بالسويس، من مكتبه أمس الأربعاء. وأعلن عدد كبير من النشطاء وقيادات الأحزاب المدنية بالمحافظة تضامنهم مع حكيم، واتهموا المحافظ بالاهتمام فقط بنواب الشعب والشورى من الإخوان، والسير على النهج العام للدولة بـ"أخونة المحافظة"، وطالبوا الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، بالتحقيق مع المحافظ في هذه الواقعة. وقصَّ النائب السابق حكيم سليمان، لـ"الوطن"، تفاصيل ما دار بينه وبين المحافظ، والذي أدى في النهاية لطرده من المكتب، حيث أكد أنه تقدم بمشروع سكني للواء محمد عبدالمنعم هاشم، محافظ السويس السابق، يقضي بإنشاء مدينة سكنية متكاملة على أحدث طراز لمحدودي الدخل، تتضمن 5520 وحدة سكنية بسعر 79 ألف جنيه، وتتكون العمارة الواحدة من دور أرضي و6 أدوار علوية، بتمويل من بنك التنمية العقاري. وتابع النائب السابق أنه بعد تغيير محافظ السويس وقدوم اللواء سمير عجلان ذهب لمكتبه للاستفسار عن المشروع الذي يستفيد منه شباب السويس، وفور دخوله لمكتب المحافظ فوجئ به يقول له بالحرف الواحد "إيه اللي جابك هنا؟ انت عايز إيه؟"، فرد عليه "جئت للاستفسار عن المشروع"، فغضب المحافظ وقال له "لابد أن تستأذن السكرتارية وتنتظر حتى أسمح لك بمقابلتي"، فرد النائب "لقد سمحت لي السكرتارية بالدخول". وأضاف النائب أنه فوجئ بالمحافظ يقول له نصا "اتفضل اطلع بره" وكررها 3 مرات، الأمر الذي أغضب النائب فقال له "الظاهر كده إن بدايتك مع شعب السويس هتبقى سودا، وألعن من الحزب الوطني المنحل"، وترك المكتب وانصرف. وأوضح النائب السابق أن مكتب المحافظ مفتوح فقط على مصراعيه لنواب الشعب والشورى من الإخوان وأعضاء حزب الحرية والعدالة، وأصبح يأخذ الأوامر منهم، ولم يستبعد النائب أن قيادات الإخوان طلبت منه عدم التعامل مع قيادات الأحزاب المدنية، لافتا إلى أنه عقب تنصيب المحافظ الجديد، كلما ذهب للمحافظة يفاجأ بقيادات الإخوان داخل مكتبه. ومن جانبه، رفض طلعت خليل، أمين حزب غد الثورة بالسويس، الأسلوب الذي تعامل به عجلان مع نائب المصريين الأحرار، قائلا: "من الواضح أن هذا المحافظ تناسى أنه في السويس بلد الشرارة الأولى للثورة، ويجب عليه احترام أقل مواطن بالمحافظة، لأنه خادم لشعبها وموظف لديهم". وحذر خليل المحافظ من غضبة شعب السويس ومن أسلوب "أخونة المحافظة" الذي اتَّبعه عجلان منذ قدومه، فهو محافظ لكل أبناء السويس الصغير قبل الكبير وليس محافظا لحزب الحرية والعدالة فقط. وطالب أمين غد الثورة هشام قنديل، رئيس الوزراء، بالتحقيق مع المحافظ في إهانته لحكيم سليمان، لأن ما فعله في منتهى الخطورة ويهدد بثورة غضب بالمحافظة، التي تأبى أن ينال أحد من كرامة أبنائها. وأعلن علي أمين، القيادي الوفدي بالسويس، رفضه القاطع للأسلوب الذي يتعامل به المحافظ الجديد مع الأحزاب المدنية منذ قدومه، مشيرا إلى أن المحافظ منذ اليوم الأول لعمله بالسويس ارتمى في أحضان الإخوان وقيادات حزب الحرية والعدالة، لدرجة أنه طلب من أمين حزب الحرية والعدالة دعوة قيادات الأحزاب المدنية لعقد أول لقاء معه، وهو ما رفضته الأحزاب، وأعلنت أنها لن تقبل وساطة أحد حتى ولو كان حزب الإخوان نفسه. وأوضح أمين أن تصرف المحافظ مع نائب المصريين الأحرار وتعامله فقط مع قيادات الإخوان يجعلنا نعود بالذاكرة إلى الحزب الوطني المنحل، حيث كان المحافظون يرفضون في عهد النظام السابق مقابلة نواب الإخوان، في حين كانت مكاتبهم مفتوحه على مصراعيها لنواب الوطني، والآن يسير الإخوان على نفس الدرب، ولم يختلفوا في أي شيء عن أسلوب النظام السابق. وتضامن أمين مع طلعت خليل في ضرورة قيام رئيس الوزراء بالتحقيق مع المحافظ في واقعة طرد نائب المصريين الأحرار، وامتصاص غضب شعب السويس الذي استفزه هذا التصرف، وينتظر أبناء بلد الغريب رد فعل رئيس الوزراء على الواقعة قبل أن يعلنوا هم عن رد فعلهم. الوطن |
|