|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قال له يسوع: الذي قد اغتسل ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه، بل هو طاهر كله. وأنتم طاهرون ولكن ليس كلكم. لأنه عرف مُسلّمه. ( يو 13: 10 ، 11) بعد أن أكمل السيد غسل الأرجل، أخذ المنشفة التي اتزر بها، وكان يجفف الأرجل التي أزال أوساخها في صمت مُطبق ورهيب. وأمام صمت المعلم، ربما أخذ يهوذا يُمني نفسه بأمنية كاذبة: "ربما لا يعرف المعلم شيئًا عن عزمي". ولكن الرب يسوع قطع حبل التفكير والظنون بكلماته الرائعة: «الذي قد اغتسل ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه، بل هو طاهر كله. وأنتم طاهرون ولكن ليس كلكم». وعلم يهوذا ـ تمام العلم ـ لماذا اضطر الرب يسوع أن يضع هذا التحفظ في تصريحه «لأنه عرف مُسلّمه، لذلك قال: لستم كلكم طاهرين» ( يو 13: 10 ، 11). ورغم هذا التصريح المباشر، لم تحرك هذه الكلمات قلب يهوذا ولا ضميره، وتسللت الكلمات من أذنيه ومن قلبه، ومرّت كغيرها دون أن يحرّك ساكنًا .. فيا للقساوة!! |
|