ها هي كلمة الرب لنا "أنتم أحبائي إن فعلتم ما أوصيكم به" ويضيف "لا أعود أسميكم عبيداً، لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده، لكني قد سميتكم أحباء لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي" ( يو 15: 14 ،15).
وإذ تحدث الرب مع إبراهيم كصديق، أخبره عما هو مزمع أن يوقعه من قضاء على مدن الدائرة. لكن علينا أن نتذكر أن هذا الحديث وهذه الإعلانات إنما جاءت لرجل كان يعيش في حالة الانفصال عن العالم، وقد رفض العالم، بل وانتصر على العالم. ونحن إذا لم نهرب من نجاسات العالم، فإننا لا بد أن نقول مع الذين لهم مجرد الاعتراف الاسمي: "أين هو موعد مجيئه؟".