|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قالَ لَهم يسوع: ((لو كُنتُم عُمْياناً لَما كانَ علَيكُم خَطيئة. ولكِنَّكُم تَقولونَ الآن: إنَّنا نُبصِر فخَطيئَتُكُم ثابِتَة)). تشير عبارة " لو كُنتُم عُمْياناً لَما كانَ علَيكُم خَطيئة " الى عفو عَمى الجهل، إذ لو كان الفِرِّيسيُّونَ عُميانا على مثال الذي الرجل شُفى، لكانوا بلا خطيئة مثله. لان المسؤولية على قدر الادراك والمعرفة. أمَّا عبارة " تَقولونَ الآن: إنَّنا نُبصِر " فتشير الى اعتراف الفِرِّيسيِّينَ ان لهم وسائط المعرفة الحق والنبوءات وهم يعتمدون بعُجب على ما عندهم، ومع ذلك فهم لا يؤمنوا بيسوع الذي يستطيع وحده ان ينتشلهم من الخطيئة بسبب عمى الكبرياء والاكتفاء الذاتي الذي يمنع من رؤية الحق، لذلك يحل عليهم غضب الله "مَن آمَنَ بِالابن فلهُ الحَياةُ الأَبديَّة ومَن لم يُؤمِنْ بالابن لا يَرَ الحَياة بل يَحِلُّ علَيه غَضَبُ الله " (يوحنا 3: 36). |
|