|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فسأَلَه تَلاميذُه: ((رابِّي، مَن خطئ، أَهذا أَم والِداه، حَتَّى وُلِدَ أعْمى؟)). تشير عبارة " مَن خطئ، أَهذا أَم والِداه، حَتَّى وُلِدَ أعْمى؟" الى سؤالٍ كان موضوع بحث عند اليهود واختلفت فيه أراء علمائهم. لكنهم اتفقوا على ان ينسبوا كل المصائب الأرضية الى خطايا الناس (لوقا 13: 1-4)؛ امَّا عبارة "مَن خطئ" فتشير الى استفسار التلاميذ عن عِلة ميلاده أعمى، لانَّ معلمي اليهود يرون أنه توجد علاقة بين الخطيئة والمرض كما جاء في المزامير" جُروحي أَنتَنَت وقاحَت مِن جَرَّاءِ حَماقتَيْ "(مزمور 38: 6) وان هناك علاقة بين الخطيئة والموت ايضا؛ فهناك قول مأثور للربَّانيين "ليس موت بدون خطيئة، ولا ألم بدون شر"؛ وقد حاول الربَّانيون تبرير ذلك بما ورد في تعليم حزقيال النبي "النَّفْسُ الَّتي تَخطَأُ هي تَموت" (حزقيال 18: 20)، وهذا الأمر يوضِّح ما قاله التلاميذ لم يكن من وحي خيالهم، بل كان تعليمًا راسخًا في أذهان الكثير من اليهود. الأب لويس حزبون - فلسطين |
|