بإمكان كل مدعو أن يكون سبباً في دعوة إنسان أخر، ويعلق القديس يوحنا الذهبي الفمفي دعوة أندراوس لأخيه سمعان، ودعوة آخرين لبعضهما البعض "صورة حيَّة لتحقيق الصداقة في الرب، والتعاون في ملكوت الله". ولم يكن عند اندراوس شك في ان يسوع هو المسيح. فلم يخبر أندراوس أخاه بطرس فقط، بل نجده يهتم بتقديم الناس الى الرب يسوع "ههُنا صَبِيٌّ معَهُ خَمسَةُ أَرغِفَةٍ مِن شَعير وسَمَكتا " لإجراء معجزة الخبز والسمكتين (يوحنا 6: 8)، وقدّم بَعضُ اليونانِيِّينَ الذين ارادوا ان يروا يسوع في اورشليم" (يوحنا 12: 22). ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " وَجَدْنا المَشيح" تعبير عن نفس تجاهد من أجل حضرة الرب، وتبحث عن مجيئه من العلا، وتتهلل عندما يتحقق ما تبحث عنه، وتسرع لتهب الآخرين أخبارًا سارة. هذا هو دور الحب الأخوي القائم على الصداقة الطبيعية، وتدبير مُخلص، لبسط اليد للغير لتقديم الروحانيات". فالدعوة المسيحية هي من تلميذ الى تلميذ. فالمسيح يريد ان يواصل رسالته على يد تلاميذه.