فقالَ لَهما: ((هَلُمَّا فَانظُرا!)) فَذَهَبا ونظَرا أَينَ يُقيم، فأَقاما عِندَه ذلك اليَوم، وكانَتِ السَّاعَةُ نَحوَ الرَّابِعَةِ بَعدَ الظُّهْر.
"أَينَ يُقيم" فتشير مبدئيا الى منزل يسوع الوقتي في بيت عبرة. ولكن في الواقع هو ليس مجرد سؤال عن عنوان منزل يسوع، بل هو سؤال عن الإقامة الوجودية.
وكأني بهما يسألان: "يا رب، أين محور حياتك؟ كيف تعيش؟
امَّا عبارة "فأَقاما عِندَه ذلك اليَوم" فتشير الى اللقاء الشخصي بيسوع.
فقد وجدا في ذلك المكان ما كانت تصبو إليه نفسهما من السكينة والتعبّد والتوبة.
وهكذا حلّا عليه ضيوفا، كي يخرجا آخر النهار، بغير ما كانا قبلا، أي قد اكتشفا من هو يسوع: هو "الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة" (يوحنا 14: 6).