|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقد تمّ الحمل بالروح القدس لأن الطريقة التي يولَد بها الإنسان اليوم، أي بالزرع، هي بعد السقوط. بحسب القديس غريغوريوس بالاماس، حركة الجسد نحو الولادة ليست متحررة من الخطيئة، لأنه فيما الله قد حدد العقل ليحكم الإنسان، فهو تصرّف بلا خضوع خلال حركة الجسد. وهكذا، فإن طبيعة المسيح النقية مرتبطة بالخَلق وليس بالحمل من خلال الزرع. هذا الحدث بالتحديد مرتبط بشدة بحقيقة أن الحمل بالمسيح وحمله في الرحم وولادته هي كلها بلا جهد ولا ألم ولا لذة. إذاً المسيح حُبل به، وحُمل في الرحم كطفل ووُلد من دون لذة، من دون كدح ومن دون ألم. لقد حُبل به من غير زرع لسببين أساسيين. الأول ليحمل طبيعة البشر الصافية، والثاني ليولد من دون فساد وبطريقة لا ألم فيها. بنفس الطريقة التي ولدت العذراء مريم بيسوع من دون لذة، كذلك حفظته في رحمها طوال تسعة أشهر من دون جهد ولا وزن. لم تحس بوزن بالرغم من أن الطفل الإلهي كان ينمو بشكل طبيعي وله وزن الجنين. وهكذا تحققت نبوءة النبي أشعياء: “هوذا الرب راكب على سحابة سريعة” (أشعياء 1:19). |
|