يعلن يسوع عهداً جديداً، وهو عهد النعمة والخلاص، ويدعو يسوع الناس بكلماته إلى احتضان النبأ الجديد، حقيقة ملكوت الله بالذات، تلك البُشرى العظيمة التي يَضعها في مُتناول الجميع، وهي قريبة من كل إنسان؛ إنه يدلنا فوراً على الطريق التي يجبُ إتباعها، طريق التوبة والإيمان بالإنجيل، أي التغيير الجذري لحياتنا وقبول الكلمة التي يوجِّهها الله، من خلالِ يسوع، إلى البشرية في الأزمنة كلها. والتوبة والإيمان مُتلازمان، لا تقوم التوبة من دون إيمان، فالاثنان ينبعان من تلاقيهما بالكلمة الحيَّة ومن حُضور يسوع الذي لا يزالُ يُردِّد اليوم أيضاً " توبوا وآمنوا البشارة".