ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقيّ. مسحت بالدهن رأسي. كأسي ريّا
( مز 23: 5 )
في هذا العدد ( مز 23: 5 ) يرسم الروح القدس أمامنا ثلاث بركات ثمينة لنا في خدمة المسيح كالراعي، وهى: المائدة المهيأة، ودهن المسحة، ثم الكأس الملآنة والفائضة.
المائدة المهيأة "ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقيّ". فالمؤمن الذي تلذذ بكلمة الله في الاجترار عليها في الخلوة وبروح الصلاة، يجد فيها وليمة روحية، مائدة شهية، طعاماً حقيقياً تحتاج إليه حياتنا الروحية يومياً. وعلى كل مؤمن أن يتغذى وأن يشبع وتسمن عظامه بهذه المائدة الروحية. وليس ذلك قاصراً علينا كأفراد فقط، لكن كمؤمنين عندما نجتمع معاً باسم المسيح وتحت رئاسته نجد الرب نفسه يجهز لنا المائدة ويعدّ لنا الطعام، وليس الخادم أو الأخ المزوّد بموهبة روحية هو الذي يرتب المائدة لنا. فالمرنم يقول: أنت يا رب الذي "ترتب قدامي مائدة". صحيح قد تختلف أعواز الواحد عن الآخر ولكن الرب في مائدة واحدة يرتب لكل واحد احتياجاته.