البابا شنودة الثالث
فكيف يظهر الإيمان وثمره في حياتنا العملية؟
هذا موضوع طويل، يدخل في تفاصيل تفاصيل حياتنا حتى يشمل حياتنا كلها. وكيف ذلك؟ هذا ما نود الآن شرحه، سواء من جهة مشاعر قلوبنا، أو من جهة علاقاتنا مع الله والناس. ولنضرب لذلك أمثلة:
* إن كنت تؤمن أن الله كل مكان ويراك ويسمعك، لا يمكن أن تخطئ.
لأنك سوف تستحي وتخجل من الله الذي يراك وأنت في حالة الخطية. بل تستحي أيضًا من الملائكة الذين يرونك ومن أرواح القديسين، كما تستحي أن تفعل الخطية أمام البشر الذين يرونك على الأرض.. فعدم خجلك يدل على أن إيمانك بوجود الله ورؤيته لك أثناء الخطية، هو إيمان ضعيف، أو غير موجود.. عكس ذلك يوسف الصديق الذي رفض أن يخطئ قائلًا: كيف أفعل هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله؟! (تك 39:9).