|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعد أن أكملت أليصابات تسبيحتها حلَّ الروح القدس على مريم أيضاً، فترنَّمت بنشيد ارتجالي، يُعَدُّ بين أشعار الإنجيل القليلة، أجملها وأسماها، إذ تضاهي هذه الترتيلة أفخر مزامير جدِّها داود، كما أنها تبيّن ما جمَّلها الله به من الذكاء العقلي والشعور الروحي. في هذا النشيد تذكِّرنا بمريم أخت موسى التي ترنَّمت بعد عبور بني إسرائيل البحر الأحمر. ولهجة مريم العذراء في هذه الترنيمة بعيدة عن التعظُّم وعامرة بالتواضع. فهي تشعر الآن بصغرها أكثر من قبل، وتبيّن أن ليس هي بل الرب هو الذي تعظَّم بهذا العمل. تعترف في فاتحة ترنيمتها بأنها كغيرها تحتاج إلى مخلّص، وأنها قد لجأت إلى الله لأجل خلاصها الشخصي. فلا يُنتظَر منها أن تخلِّص الآخرين. |
|