تعرَّف الشيطان أو الروح النجس على السيد المسيح بكونه قدوس الله الذي تجسَّد بتواضع.
ويُعلق الأب ثيؤفلاكتيوس "عرفته الشياطين بالقدر الذي سمح الله لهم أن يعرفوه، لكنهم لم يعرفوه كما يعرفه الملائكة القديسون الذين ينعمون بشركة أبدية بكونه كلمة الله".
وتحدى المسيح الروح النجس الذي كان تسيطر على رجل من الحاضرين في المجمع، حيث ان بقوة سلطة كلمته استطاع ان يطرد الشيطان الرجيم الذي كشف هوية يسوع والسر المسيحاني، الاَّ ان يسوع اسكته كي يتجنَّب حماسة الناس التي تشوّه وتحرّف رسالته، لان يسوع أراد ان يكشف هذا السر تدريجيا، حيث ان الدرجة الأولى هي ان الناس كانوا يتساءلون ويندهشون.