|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يا لها من دقيقة رهيبة تعلقت عليها ابديتي و يا لها من حرب هائلة ستداهمني في ساعتي الاخيرة اذا تأملتها من بعيد أرتعدت فرائصي فمن يخفف عني شدة النزاع الاخير المفعم أخطاراً !ومن يقويني ساعتئذ على اعدائي الاقوياء ويوليني النصر عليهم ؟ انما أنت وحدك ياإله الجيوش الجبار . فلا قوة الا بذراعك القوية و لا عون إلا من عرشك المتسامي .اني رغم آثامي ومعاصٌي أرجو نيل ذلك العون من سخائك وفيض مراحمك . فلا تنظر في تلك الساعة الى ذنوبي وجرائمي بل ألقِ نظرك الى الأم السماوية التي جعلتها أمامي وانت غائص في بحر الاوجاع فوق الصليب المقدس ! ثم انظر ايضا الى ذلك البار الذي بالغت في إكرامه بما انه كان مربيك الغيور وقد ساعدته انت كأحن البنين في ساعة موته فغمضت عينيه بيدك التي علقت الكواكب في سماء الافلاك وبذلك جعلته مثالا وشفيعا للميتة الصالحة . فبأسم مريم ودموعها و بأسم يوسف وأتعابه لاتنكر على عبدك نعمة يلتمسها من صميم الفؤاد وهي ان يموت على مثال مربيك في حالة النعمة ونقاوة الضمير وأن يسلم روحه بحضرتك بين يدي مريم ويوسف فيستحق ان يمجدك معهما الى ابد الآبدين آمين . |
|