|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ان حياة الانسان على الارض هي حرب متصلة و لهذه الحرب يوم اكثر هولاً وساعة اشد رعباً وهما يوم الموت وساعة النزاع . .نعم ما أقسى وماأهول تلك الساعة الاخيرة !فالطوبى للمنازع الذي يأتي الى معونته يسوع و ومريم و يدافع عنه يوسف شفيع الميتة الصالحة .لنتوسل الى الله أن يرأف بنا في تلك الساعة وينجدنا بنعمته القوية في تلك الحرب الاخيرة ولنجتهد بأن نستحق ذاك العون الالهي بعبادتنا للقديس يوسف .لقد مات مار يوسف و هو مسرور لان ضميره كان يشهد له بأنه طيلة حياته ،مافقد نعمة الله وصداقته . وانه كان مالكاً كل الفضائل و حاصلاً على ثمار أعماله الصالحة برمتها . مات ما بين تسليات وتعزيات أبن الله ووالدته القدوسة وبين ايديهما اسلم روحه الطوباوية وهو متأكد من السعادة الابدية التي أستحقها .وكسائر أولاد آدم حضر مار يوسف أمام الديان العادل وماذاك الديان سوى ابنه الذي احبه محبة ابوية و بذل ذاته في سبيل خدمته وشاطره أتعابه وأوجاعه :فهل من دينونة عذبة ومجيدة كدينونته .فلا عجب اذا كان جميع المؤمنين قد اتخذوا مار يوسف محامي المنازعين و شفيع الميتة الصالحة. فمن ذا لا يحتاج الى معونته في تلك الساعة الاخيرة عندما تكون قواه ضعفت و أوجاعه تضاعفت فيعرف من دموع أهله واقاربه و من تحريضات الكاهن ان ساعة الفراق قد حانت وابواب الابدية قد انفتحت امامه ليدخلها! فهل هو مستعد للمثول امام الديٌان العادل الذي لايأخذ بالوجوه ويحاسب حساباً صارماً عن الحياة كلها وحتى عن كل كلمة بطالة كقول الانجيل . وحينئذً اذا القينا نظرة على حياتنا السالفة نرى خطايانا كلها تتصور امامها كما في مرآة .فأي خوف يستولي علينا وأي فزع يأخذنا ! ومن يمكنه ان يصف أخطار وتجارب تلك الساعة المفزعة ! فأولاً تجربة التشكي من حكم الله الذي يأخذ روحنا ! ثم تجربة قطع الرجاء لذكر كثرة خطايانا التي لم نكفٌر عنها كما يجب واخيراً تجربة الخوف العظيم من عدل الله الذي سيرعبنا و عدم الثقة برحمة الله التي ترانا غير أهل لها .فمن يسندنا و يشفق علينا ويدافع عنا !غير مار يوسف لانه محامي المنازعين ومشجع الخائفين و مسلي الحزانى ولن يترككم في ساعتكم الاخيرة لانه شفيع تلك الساعة القدير . تأكدوا انه سوف يقصي عنكم الارواح الشريرة وسائر التجارب وينعش فيكم اعظم ثقة بمراحم الله الغفور وباستحقاقات أبنه يسوع المسيح .تأكدوا بأنه : كرامة لمار يوسف سيحضر يسوع و مريم عندكم مساعدةً لكم على تسليم روحكم على مثاله بين ايديهما المقدسة ! وعندما تنفصل نفسكم من جسدكم سوف يأخذها مار يوسف ويقودها امام الديان العادل وهناك سوف يدافع عنها وينال لها نصيباً صالحاً ويقودها معه الى السماء : لتمت نفسي يا مار يوسف لتمت نفسي موت الصديقين ولتكن آخرتي صالحة كآخرتهم بشفاعتك القديرة ،آمين . |
|