منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 04 - 2022, 05:00 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,676

تأمل في القديس يوسف شفيع الميتة الصالحة


* اختتام شهر آذار المخصص للصلاة أكراماً للقديس يوسف
( باقة أزهار لمار يوسف البار )
* اليوم الواحد و الثلاثون *
( تأمل في القديس يوسف شفيع الميتة الصالحة)
ان حياة الانسان على الارض هي حرب متصلة و لهذه الحرب يوم اكثر هولاً وساعة اشد رعباً وهما يوم الموت وساعة النزاع . .نعم ما أقسى وماأهول تلك الساعة الاخيرة !فالطوبى للمنازع الذي يأتي الى معونته يسوع و ومريم و يدافع عنه يوسف شفيع الميتة الصالحة .لنتوسل الى الله أن يرأف بنا في تلك الساعة وينجدنا بنعمته القوية في تلك الحرب الاخيرة ولنجتهد بأن نستحق ذاك العون الالهي بعبادتنا للقديس يوسف .لقد مات مار يوسف و هو مسرور لان ضميره كان يشهد له بأنه طيلة حياته ،مافقد نعمة الله وصداقته . وانه كان مالكاً كل الفضائل و حاصلاً على ثمار أعماله الصالحة برمتها . مات ما بين تسليات وتعزيات أبن الله ووالدته القدوسة وبين ايديهما اسلم روحه الطوباوية وهو متأكد من السعادة الابدية التي أستحقها .وكسائر أولاد آدم حضر مار يوسف أمام الديان العادل وماذاك الديان سوى ابنه الذي احبه محبة ابوية و بذل ذاته في سبيل خدمته وشاطره أتعابه وأوجاعه :فهل من دينونة عذبة ومجيدة كدينونته .فلا عجب اذا كان جميع المؤمنين قد اتخذوا مار يوسف محامي المنازعين و شفيع الميتة الصالحة. فمن ذا لا يحتاج الى معونته في تلك الساعة الاخيرة عندما تكون قواه ضعفت و أوجاعه تضاعفت فيعرف من دموع أهله واقاربه و من تحريضات الكاهن ان ساعة الفراق قد حانت وابواب الابدية قد انفتحت امامه ليدخلها! فهل هو مستعد للمثول امام الديٌان العادل الذي لايأخذ بالوجوه ويحاسب حساباً صارماً عن الحياة كلها وحتى عن كل كلمة بطالة كقول الانجيل .وحينئذً اذا القينا نظرة على حياتنا السالفة نرى خطايانا كلها تتصور امامها كما في مرآة .فأي خوف يستولي علينا وأي فزع يأخذنا ! ومن يمكنه ان يصف أخطار وتجارب تلك الساعة المفزعة ! فأولاً تجربة التشكي من حكم الله الذي يأخذ روحنا ! ثم تجربة قطع الرجاء لذكر كثرة خطايانا التي لم نكفٌر عنها كما يجب واخيراً تجربة الخوف العظيم من عدل الله الذي سيرعبنا و عدم الثقة برحمة الله التي ترانا غير أهل لها .فمن يسندنا و يشفق علينا ويدافع عنا !غير مار يوسف لانه محامي المنازعين ومشجع الخائفين و مسلي الحزانى ولن يترككم في ساعتكم الاخيرة لانه شفيع تلك الساعة القدير . تأكدوا انه سوف يقصي عنكم الارواح الشريرة وسائر التجارب وينعش فيكم اعظم ثقة بمراحم الله الغفور وباستحقاقات أبنه يسوع المسيح .تأكدوا بأنه : كرامة لمار يوسف سيحضر يسوع و مريم عندكم مساعدةً لكم على تسليم روحكم على مثاله بين ايديهما المقدسة ! وعندما تنفصل نفسكم من جسدكم سوف يأخذها مار يوسف ويقودها امام الديان العادل وهناك سوف يدافع عنها وينال لها نصيباً صالحاً ويقودها معه الى السماء : لتمت نفسي يا مار يوسف لتمت نفسي موت الصديقين ولتكن آخرتي صالحة كآخرتهم بشفاعتك القديرة ،آمين .
........ خبر .........
نقل احد الثقات الخبر التالي عن شفاعة مار يوسف في ساعة الموت قال :كان لرجل شيخ من اهالي الموصل عائلة كبيرة وكان هذا الشيخ صالحاً مكملا واجباته الدينية وكان ابنه الصغير قد سمع بشفاعة مار يوسف ساعة الموت فكان يطلب منه يوميا ان لا يترك اباه يموت دون أخذ الاسرار المقدسة .ففي سنة 1908 في يوم من ايام آذار الاخيرة بينما كان الشيخ الصالح محتاطاً بأولاده وبأحفاده إذا به يتركهم ويخرج خارج بيته وبعد سويعة عاد الى أولاده ووجهه يتهلل فرحا .فسأله أولاده عن سبب خروجه من البيت فأجابهم انه ذهب الى كنيسة مار يوسف وأعترف الى معلم أعترافه .فأستغرب أولاده عمله هذا الذي جاء على خلاف عادته ولم يكن آنئذاً قد حان زمن الفصح المقدس ففرحوا جدا وهناؤه على عمله الصالح .وفي تلك الليلة عينها أصيب بنازلة قضت على حياته وكان ذلك في نهاية شهر مار يوسف .فتأكدت تلك العائلة المسيحية ان مار يوسف هو الذي حرٌكَ شيخها على الاعتراف ليموت في حالة النعمة فشكروا له شكرا جزيلا وأخلصوا له العبادة طيلة حياتهم طالبين شفاعته سيما لساعة موتهم .
......... إكرام ........
أطلب يوميا نعمة الميتة الصالحة لك ولأهلك وذلك بشفاعة مار يوسف واضعا تحت حمايته ساعة نزاعك الاخيرة وصلي لأجل المرضى المشرفين على الوت .
......... صلاة .......
يا لها من دقيقة رهيبة تعلقت عليها ابديتي و يا لها من حرب هائلة ستداهمني في ساعتي الاخيرة اذا تأملتها من بعيد أرتعدت فرائصي فمن يخفف عني شدة النزاع الاخير المفعم أخطاراً !ومن يقويني ساعتئذ على اعدائي الاقوياء ويوليني النصر عليهم ؟ انما أنت وحدك ياإله الجيوش الجبار .فلا قوة الا بذراعك القوية و لا عون إلا من عرشك المتسامي .اني رغم آثامي ومعاصٌي أرجو نيل ذلك العون من سخائك وفيض مراحمك .فلا تنظر في تلك الساعة الى ذنوبي وجرائمي بل ألقِ نظرك الى الأم السماوية التي جعلتها أمامي وانت غائص في بحر الاوجاع فوق الصليب المقدس ! ثم انظر ايضا الى ذلك البار الذي بالغت في إكرامه بما انه كان مربيك الغيور وقد ساعدته انت كأحن البنين في ساعة موته فغمضت عينيه بيدك التي علقت الكواكب في سماء الافلاك وبذلك جعلته مثالا وشفيعا للميتة الصالحة .فبأسم مريم ودموعها و بأسم يوسف وأتعابه لاتنكر على عبدك نعمة يلتمسها من صميم الفؤاد وهي ان يموت على مثال مربيك في حالة النعمة ونقاوة الضمير وأن يسلم روحه بحضرتك بين يدي مريم ويوسف فيستحق ان يمجدك معهما الى ابد الآبدين آمين .




رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تأمل في موت القديس يوسف
تأمل في القديس يوسف شفيع الكنيسة الجامعة
تأمل في القديس يوسف شفيع رؤساء العائلات
تأمل في القديس يوسف شفيع الكنيسة المقدسة
سبع نعم تُطلب من القديس يوسف لنيل الميتة الصالحة


الساعة الآن 05:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024