قد يُعطينا الرب في إنعامه أمورًا جيدة نُسرّ بها في هذه الدنيا: أولادًا ناجحين، مهنة مرموقة، يُسرًا ماديًا، أحداثًا مُفرحة في الحياة مثل زواج الأولاد، ولادة الأحفاد؛ كلها أمور مُبهجة، يُرتب الرب في محبته وحكمته بعضها لنا.
وما دام قصد الله أن يُعطينا هذه الأمور لنفرح بها، إذًا فالفرح بها واجب.
ولكن بينما نستمتع ونفرح بالأمور الجيدة التي يُرتبها الله لنا، يجب ألاَّ ندع هذه الأمور تملك قلوبنا، فإنها سوف تزول قريبًا، حتى بالرغم من أنها ليست أفراح العالم الشهوانية الزائلة، بل هي أفراح زمنية طبيعية مُرتبة لنا من قِبَل الله؛ ولكنها، لارتباطها بالخليقة الأولى، فهي لن تصمد للأبدية لتستمر معنا هناك، بل تنتهي وتزول في هذا الزمان؛ لذلك لا يجب أن نضع قلوبنا عليها.