|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث لم يذكر زكا العشار بشيء من كل أخطاء ماضية. بل وسط الزحام، وقف عنده بالذات، وناداه باسمه، ودعا نفسه أن يدخل بيته ويبيت عنده. ولما "تذمر الجميع قائلين إنه دخل ليبيت عند رجل خاطئ". دافع السيد المسيح عن زكا قائلًا إنه هو أيضًا ابن لإبراهيم. وأعلن أنه " اليوم حصل خلاص لهذا البيت" (لو 19: 5 - 9). ترى لو وبخ زكا، أكان سيكسبه؟! كلا، بل باللطف قد كسبه.. فرق كبير بين القسوة التي توبخ الإنسان على خطاياه، وبين اللطف الذي يجعل الخاطئ من تلقاء ذاته يعترف بخطاياه ويتوب عنها. وهذا هو ما حدث مع زكا. لم يقل له السيد إنه خاطئ، بل قد يجعله مستحقًا أن يبيت الرب في بيته، على الرغم من سمعته الرديئة. وبهذا اللطف قال زكا "ها أنا يا رب أعطى نصف أموالى للمساكين. وإنه كنت قد وشيت بأحد أرد أربعة أضعاف" (لو 19: 8). |
|