البابا شنودة الثالث
باللطف لم يكسر نفسه في رجوعه، ولم يخجله، ولم يوبخه.
أيضًا الابن الأكبر قي مثل الابن الضال حينما غضب لإكرام أخيه العائد، ورفض أن يدخل البيت وأن يشترك في الفرح بعودة أخيه.. ولكنه تمادى واتهم الآب بالبخل وعدم العدل، وقال له "ها أنا أخدمك سنين هذا عددها، وقط لم أتجاوز وصيتك. وجديًا لم تعطني لأفرح مع أصدقائي. ولكن لما جاء ابنك هذا الذي أكل معيشتك مع الزواني، ذبحت له العجل المسمن!!". ولم يغضب الأب لهذا العتاب القاسي بكل ما فيه من أخطاء. وبكل لطف أجابه " يا ابني أنت معي في كل حين. وكل ما لي فهو لك. ولكن كان ينبغي أن نفرح ونسر، لأن أخاك هذا كان ميتًا فعاش، وكان ضالًا فوجد" (لو 15: 25 - 31).
لم يحاسبه ولم يعاتبه على اتهاماته له ولأخيه، وإنما في لطفه، رد عليه إيجابيًا "أنت ابني" كل ما لي فهو لك"، "كان ينبغي أن نفرح.."