ردود الفعل العالمية حول حريق القاهرة
أمر الملك الناصر قلاوون بغلق جميع كنائس النصارى، وبقيت مغلقة أكثر من سنة ونصف، وفي هذه الفترة جاء إلى مصر ملك برشلونة (أسبانيا) يحمل فدية لأسير كان قد أسره السلطان، فلما شاهد رجال هذا الوفد ما يقع على رؤوس الأقباط من الظلم والبلاء انذهلوا، فطلبوا من السلطان فتح الكنائس مقابل مبلغ من المال يدفعونه له، وقد توسط ملك القسطنطينية وملك أسبانيا وقاما بإرسال وفد فأذن السلطان بفتح كنيستين إحداها للأقباط والثانية للروم الأرثوذكس.
وكذلك في سنة 1329 لما علم ملك الأحباش بما حل للنصارى أرسل رسلًا بكتاب منه إلى السلطان يعاتبه فيه على هدم الكنائس وقتل الأبرياء ويذكره بالمعاهدات التي بين أسلافه ملوك مصر السابقين، وطلب منه أن يعيد بناء ما خربه، وإلا سوف يقوم بهدم جوامع المسلمين التي في بلاده، إلا أن السلطان أعاد الرسول بلا جواب.
وبعد مضي فترة صَرَّح للنصارى بأن يبنوا بعض الكنائس التي هدمت بناءً على طلبهم، بشرط ألا يتوسع فيها أو يزيد عليها شيئًا، حتى أن بعضها هدم بعد إعادة بناءه بدعوى أنهم أزادوا على ما كان قديمًا أو أضافوا إليها بعض الزخارف؛ كما حدث في إعادة بناء كنيسة القديسة بربارة.