|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان الراهب أبو ياسر بن القسطال من ابرز رهبان جيل القرن ال١١ فكان عالماً فاضلاً متأملا فى الاسفار الإلهية مفكراً عن الأسباب التى آلت إليها الكنيسة القبطية وما آل إليه القبط من تدهور فى ذلك الزمان فرأى ان بين الاقباط الكثير من الأزواج فى خلاف فكتب كتاباً قال فيه انه يجب على الخطيبين أن يتقابلا متى إنعقدت النية على الزواج .. لأنه فى تقابلهما سيعرف كل منهما إن كان قد راق فى عينى الآخر ام لا .. وعند قبول بعضهما من غير إكراه تشرع العائلتان فى إتخاذ إجراءات الزواج منعاً لما قد يحدث من تخاصم فى المستقبل وفى القرن التاسع عشر كان البابا كيرلس الرابع هو أول من سنَّ قانونا يحدد فية سن زواج البنت من ١٤ سنة بعد ان كان مسموح تزويجها عند بلوغ سن الحادية عشر .. كما اشترط اعتراف العروسان اعترافًا صريحًا وشخصيًا أمام الكاهن بالرضا والموافقة على الزواج قبل إتمامه .. فكان قداستة سباقا في مجال القوانين المدنية والتشريعية بمائة عام كما أنشأ مجلسًا لحل المشكلات الأسرية وكان هو نواة المجلس الإكليريكي الآن وفى سنة ١٨٩٥ اصدر البابا كيرلس الخامس منشورا بخصوص الزواج قال فية...لا يجوز لاى كاهن تحرير محضر زواج ولا عقد اكليل الا بعد اخذ رأى الخطيب والمخطوبة والتأكد من انهما يقبلان بعضهما بدون اى اكراة او اجبار او اغراء وليس قاصيرين فإن كان سن الخطيب لم يتجاوز ال١٥ سنة لا يجوز تحرير المحضر ولا عقد الاكليل مطلقا.. وقد ذكرت المؤرخة الانجليزية مسز بوتشر فى كتاب تاريخ الأمه القبطيه سنه ١٩٠٠ عن تأثير منشور البابا كيرلس الخامس فتذكر تحول الرأى العام القبطى من عادة الزواج المبكر فصار الزواج يتم بين الشاب فى سن العشرين والفتاة فى سن ال١٦ بفضل الكنيسة ونصائحها وفى القرن ال٢٠ قرر قداسة البابا كيرلس السادس مراجعة لوائح الزواج وقوانينها فقام بتشكيل لجنة وكان من بين أعضاء اللجنة الأنبا شنودة أسقف التعليم (البابا شنودة الثالث) وعدد من المستشارين الأقباط وتضمنت المذكرة المرسلة لوزارة العدل عددا من النقاط كان أهمها التأكيد على أن الزواج سر كنسي مقدس وأهمية إجراء مراسمه داخل الكنيسة وعدم جواز الطلاق إلا لعلة الزنا كان ابائنا البطاركة لهم فكر سابق من اجل استقرار الزواج قبل الزمان بزمان ...كانوا شديدى الحرص على الاسرة القبطية نواه الكنيسة المقدسة.. وهكذا كان فكر ابائنا البطاركة الاصلاحيين استحدثوا القوانين من اجل النفع فبدلا من سن قوانين من اجل الطلاق والتفريق وكسر تعاليم الإنجيل وضعوا قوانين من اجل الاستقرار والرباط المقدس |
|