الصوم في نظر الفرِّيسيين
ايام الصيام عند اليهود معروفة وأبرزها صيام يوم التكفير. فالكتبة نسخوا الناموس وشرحوه. لكنهم حمَّلوا الناموس بالتقليد وقد اضافوا – ضمن أشياء أخرى – اصواما جديدة متعددة، وأكره ما عند الكتبة والفريسيين في أمر الصيام انهم لا يقصدون به وجه الله، ولا يتخذون من الصيام ركنا من اركان الدين، وإنما يقصدون به أنفسهم. ويتخذونه وسيلة يظهرون بها للناس على غير حقيقتهم، لكي يمتدحهم الناس بما ليس فيهم.
وهم أحب الناس للظواهر والمراءة كما قال فيهم يسوع “إِذا صُمتُم فلا تُعبِّسوا كالمُرائين، فإِنَّهم يُكلِّحونَ وُجوهَهُم، لِيَظْهَرَ لِلنَّاسِ أَنَّهم صائمون. الحَقَّ أَقولُ لكم إِنَّهم أَخذوا أَجَرهم." (متى 6: 16).