عودة العلاقات بين بلدين من الضروري أنها تخضع لصفقات من نوع خاص ، و تنازلات و مفاوضات من أجل بسط الرؤى ، و تحديد معالم العلاقة الجديدة ، و هو نفس الأمر بالنسبة للعلاقات المصرية الايرانية ، التي بدأ الحديث عنها منذ مدة ، و مدى إمكانية تصحيح المسار خصوصا بعد حضور رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي لقمة دول عدم الانحياز في العاصمة الايرانية طهران .
عودة العلاقات بين مصر و ايران يربطها الرئيس المصري محمد مرسي وفقا لما أعلنه المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بوقف ايران دعمها لنظام بشار الأسد ، و هو الشرط الذي يعتبر تعجيزيا الى حد ما بالنظر الى طبيعة العلاقات الايرانية السورية ، التي هي بالاساس علاقات عقدية ، طائفية بالاساس ، حيث إن دعم ايران لبشار الاسد هو دعم لطائفة دينية ضد طائفة دينية أخرى ، بل إن ايران تسعى الى خلق الفوضى و الانفلاتات الامنية في العديد من الدول من أجل تسيود طائفتها الدينية على حساب الطائفة الأخرى