|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثُمَّ قالَ لهم: أَعَمَلُ الخَيرِ يَحِلُّ في السَّبتِ أَم عَمَلُ الشَّرّ؟ أَتَخليصُ نَفْسٍ أَم قَتْلُها؟)) فظَلُّوا صامِتين. تشير عبارة "أَعَمَلُ الخَيرِ يَحِلُّ في السَّبتِ أَم عَمَلُ الشَّرّ؟ الى سؤال يسوع الذي يخيّر الفرّيسيين بين اتّباع الشريعة، ما هو مكتوب ممّا يصحّ ولا يصحّ، وبين متطلّبات الحياة العمليّة. يسوع يشير الى مبدأ كان من المُسلم به من قبل الرّبانيين الذي يُجيز به مخالفة شريعة السبت لإغاثة إنسان في خطر الموت او إذا كانت حياة الانسان مهددة بالخطر. وفي انجيل متى اتخذ يسوع براهينه من تصرّف القرويين ليُبرهْن كيف يحل فعل الخير في السبت فانهم إذا ما أرادوا ان ينقذوا خروفا لم يتردَّدوا في مخالفة تعليم الربانيين. فقال " مَن مِنكُم، إِذا لم يَكُنْ لَه إِلاَّ خَروفٌ واحدٌ ووقَعَ في حُفرَةٍ يومَ السَّبْت، لا يُمسِكُه فيُخرِجُه؟ وكمِ الإِنسانُ أَفضَلُ مِنَ الخَروف!" (متى 12: 11-12) فانهم إذا ما أرادوا ان ينقذوا خروفا لم يتردَّدوا في مخالفة تعليم الربانيين. فانهم يفهمون لماذا يشفى يسوع إنسانا خلافا للمعتقد الرسمي. أمَّا لوقا فيتكلم في إنجيله على "ابن او ثور فيقول على لسان يسوع: "مَن مِنكُم يَقَعُ ابنُه أّو ثَورُه في بِئرٍ فلا يُخرِجُه مِنها لِوَقتِه يَومَ السَّبت؟ "(لوقا 14: 5). يبدو لوقا أقل علما بالعادات الفلسطينية من متى الإنجيلي، وهو يتكلم على "بئر" كالذي في البلاد التي يعرفها، لا على "حفرة" وهو يذكر "أبنا" او ثورا" ووقعا فيه. فالحكمة الشعبية تغلبت على التعليم الرسمي، وخلاص الانسان تفوق على كل الشرائع مهما كان الاحترام للآباء كبيراً. |
|