وأَمَّا مَن جَدَّفَ على الرُّوحِ القُدُس، فلا غُفرانَ له أبداً، بل هو مُذنِبٌ بِخَطيئةٍ لِلأَبَد)).
تشير عبارة "مَن جَدَّفَ على الرُّوحِ القُدُس" الى الخطيئة التي تقوم على رفض الاعتراف بالقدرة العاملة بيسوع، ونسبة الأعمال التي يعملها بالروح القدس الى الشيطان.
وهذا الرفض للتوبة يحول دون المغفرة؛ إن يسوع المسيح مستعد أن يغفر جميع الاتهامات والاهانات ، إن رجع الانسان عن شره، أمَّا إن بقي الانسان مُصراً على عدم التوبة، فيُعتبر مُجدِّفاً على الروح القدس، أي رافضا عمله الذي هو التوبة، فيُحرم من المغفرة ويسقط تحت الدينونة؛ اظهر يسوع هنا ان الناس الذين نسبوا الى الشياطين معجزاته التي صنعها بقوة الروح القدس انهم جذَّفوا على الروح القدس، لانَّهم منعوا نور القدس من الدخول الى قلوبهم وبالتالي الى تغييرها وتوبتها، وهي خطيئة لا تغفر كونها رفض الحق عمداً، وارتدادا عن الله عنادا ، ومقاومة الضمير كرها للإنجيل.