|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكانَ الكَتَبَةُ الَّذينَ نَزَلوا مِن أُورَشَليم يَقولون: ((إِنَّ فيه بَعلَ زَبول، وإِنَّه بِسَيِّدِ الشَّياطينِ يَطرُدُ الشَّياطين)). تشير عبارة "الكَتَبَةُ" في الأصل اليوناني γραμματεῖς إلى الذين خصَّصوا أنفسهم: أولاً لدرس الناموس وتفسيره، وكان شرحهم، كما هو معروف عنه مدنياً ودينياً، وكانوا يحاولون تطبيقه على تفاصيل الحياة اليومية. حيث أن قرارات عظماء كتبة الشريعة الشفاهية أصبحت تدعى التقاليد. وثانياً لدرس الأسفار الإلهية بنوع عام وذلك من الوجهة التاريخية والتعليمية. وثالثاً للتعليم. وبلغوا أوج نفوذهم على الشعب في أيام المسيح. وكان بين أعضاء السنهدريم (مجمع اليهود) الكثيرون منهم (متى 16: 21). وأغلبيتهم قاوموا يسوع وتذمَّروا عليه وظنُّوا أنهم وجدوا أخطاء في أكثر ما عمله أو قاله هو وتلاميذه (متى 21: 15). وقد ارسلهم رؤساء الشعب في اورشليم ليراقبوا يسوع، ويمنعوا تأثير تعليمه ومعجزاته بنميمتهم وتُهمهم الخبيثة. ويقع عليهم جزء كبير من مسؤولية صلب المسيح. وقد وصف السيد المسيح بعضهم بأنهم مراؤون، لأنهم اهتموا بالأمور المادية العرضية واهملوا الأمور الروحية الجوهرية (متى 23). وفي انجيل متى نجد ان الذين قاوموه هنا كانوا من الفريسيين (متى 12: 24) كما بيَّن مرقس ايضا ان الكتبة كانوا فرقة من الفريسيِّين. |
|