فَلُرَّبما تُثمِرُ في العامِ المُقبِل وإِلاَّ فتَقطَعُها
"فتَقطَعُها" فتشير إلى قول الرب أعلاه " إِن لم تَتوبوا، تَهلِكوا بِأَجمَعِكُم مِثلَهم. (لوقا 13: 3).
الشجرة بلا ثمر تمتص فوائد الأرض فتعطلها، أو هي تأخذ مكانًا كان يمكن أن تزرع فيه شجرة مثمرة، وهكذا إن هلاك بني إسرائيل لا ريب فيه إن بقي في عصيانه، وما صدق في هذا المثل على الأمَّة اليهودية يصدق على كل الناس.
فكل من يسمع الإنجيل ولا يسير بمقتضاه فهو شجرة تين بلا ثمر في كرم الله. هذا الزمن هو بعد زمن رحمة، ويمتد زمن الرحمة ليتيح فرصة للتوبة لا لتأجيل العقاب.
ولكن بعد الموت فهو زمن العدل. فلا يستطيع أحد أن يستغل صبر الله.
سيكون العقاب شديداً جداً. هل نرى أن الربّ الكرّام، يعمل فيّنا دون يأس؟ هل نرى أنَّ حلم الله وشفاعة المسيح لولاهما هلك العالم باسره منذ زمان؟