|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وضَرَبَ هذا المَثَل: ((كانَ لِرَجُلٍ تينَةٌ مَغروسَةٌ في كَرمِه، فجاءَ يَطلُبُ ثَمَراً علَيها فلَم يَجِدْ. " كانَ لِرَجُلٍ " في الأصل اليوناني εἶχέν τις (كانت لواحد) فتشير الواحد إلى الله. أمَّا عبارة "تينَةٌ" فتشير إلى الشعب اليهود لأنه جعل الله لها أفضل الوسائط لكي تأتي بإثمار البِّر لمجده تعالى. وشجر التين مشهور في فلسطين وثمره أجاصي الشكل. وكان القدماء يعتبرون جلوس كل إنسان تحت تينته من دلائل السلام والفلاح (1 ملوك 4: 25 و2 ويوحنا 1: 48) ومن خواص التين الغريبة ظهور ثمره من البداية قبل أوراقه. فاذا ظهرت الأوراق ولم يظهر الثمر لا يؤمل أثمارها في تلك السنة (متى 21: 19). في الأشجار الأخرى تسقط الزهرة بتولد الثمرة مكانها، أمَّا في هذه الشجرة فتسقط الثمرة الأولى ليحل محلَّها ثمرة أخرى. وأوراق التين في فلسطين من أكبر الأدلة على اقتراب الصيف (لوقا 21: 29 -30). وفي بعض الظروف قد ينضج قليل من الثمر في الوقت الذي طلب فيه المسيح ثمراً ولم يجده، ويقصد السيد المسيح بشجرة التين الأمَّة اليهودية. وفي أيامنا ترمز التينة لأي كنيسة من كنائسنا التي يتعهدها الله بمواهبه ونعمته، ويطلب الثمر منها، والكنيسة التي بلا ثمر سيقطعها الله (رؤية 2: 5)؛ |
|