|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قال احد الملافنة : ليس الله اباً لمن ليست الكنيسة أمه .فإن كنا ابناء الله فنحن إذن ابناء الكنيسة و يترتب علينا ان نحب الكنيسة محبة بنوية ،فنحترمها ونطيعها وندافع عن شرفها وحقوقها وفوائدها ..ان الكنيسة مازالت عرضة لسهام العدو الجهنمي الذي لا ينفك يحاربها بشتى الاساليب . فهي اذن دائما بحاجة ماسة الى العون الالهي لتنال الغلبة على أعدائها المنظورين وغير المنظورين وتقود سفينتها سالمة الى ميناء الخلاص مابين زوابع الاهواء البشرية والشيطانية .فمن الواجب على ابنائها البررة ان يستعينوا بمار يوسف في هذا الشهر المبارك ويتوسلوا اليه ان يسهر عليها يحاميها ويقيها شر أعدائها وينيلها الغلبة على مقاوميها .اليس هو خطيب مريم والأب المربي لأبن الله المتجسد ؟ اليس هو الوكيل على جميع حاجاتها ؟ اما كان محامي العائلة المقدسة وسندها ؟ والحال ان الكنيسة هي ايضا عائلة الله ،هي صورة عائلة الناصرة ووارثتها على مر الاجيال .فبالعماذ يصبح ابناء البشر ابناء الله وورثته بل اخوة المسيح وشركاء ميراثه و بهذا التبني المملوء رحمة ينتسبون الى عائلة الله ، تلك العائلة التي قوامها في الناصرة كان من ثلاثة أعضاء .وكما كان القديس يوسف محامي العائلة المقدسة وسندها كذلك يكون مع كنيسة يسوع المسيح وارثة عائلته الخاصة في أسمها و سعيها و غايتها .واليه ترفع الكنيسة عينيها وقت ضيقها ومنه تنتظر العون على أعدائها والخلاص من مكايد هيرودس الجهنمي . تلك كانت رسالته على الارض وقد قام بها أحسن قيام و مازالت كذلك رسالته في السماء حيث القابه المجيدة لم تبطل بل صارت اكثر اتساعاً بأتساع الكنيسة عروس المسيح واعضاء جسده المقدس ! اذاً فماذا تخشى الكنيسة اذا كان يوسف حصنها المنيع واية نعمة لا تنال اذا كان هو شفيعها ؟ فالذي خطف يسوع من مخاليب هيرودس وهو أعزل ، هلا يمكنه ان يخلص الكنيسة من سخط اعدائها الألداء وهو كلي القدرة ؟ اما هو أبو يسوع المسيح ملك السماء ! وخطيب العذراء مريم ملكة المنتخبين ؟ إذن ليس اقدر منه على قلبيهما ولا حد لشفاعته كما لا حد لقدرة يسوع و مريم . فلنرفع قلوبنا وايدينا الى هذا الشفيع المشفع ولنعتقد بأننا سنشعر بمفعول شفاعته على حد ما نكون قد ندبناه بثقة وطيدة وإيمان حار . |
|