|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث عجيبة هي طول أناة الله على مضطهدي الكنيسة. ولعل في مقدمتهم شاول الطرسوسي الذي قال عن نفسه "أنا الذي كنت قبلًا مجدفًا ومضطهدًا ومفتريًا. ولكنى رحمت لأنى فعلت ذلك بجهل في عدم إيمان" (1 تى 1: 13). شاول هذا الذي "كان ينفث تهديدًا وقتلًا على تلاميذ الرب.. حتى إذا وجد أناسًا من الطريق رجالًا أو نساء، يسوقهم موثقين إلى أورشليم" (أع 9: 1، 2). شاول هذا أطال الله أناته عليه، حتى أصبح صعبًا عليه أن يرفس مناخس. وظهر له في الطريق إلى دمشق ودعاه إلى خدمته. وأصبح إناءًا مختار له (أع 3 - 16) ورسولًا للأمم، وتعب أكثر من جميع الرسل في خدمة الله (1كو 15: 10). يقينًا لو لم يطل الله أناته على شاول الطرسوسي، لفقدت الكنيسة هذا الإنسان الجبار في خدمته، بولس الرسول. أطال الله أناته على أريانوس والي أنصنا، الذي كان قاسيًا جدًا وعنيفًا في الاضطهاد القديسين أيام ديوقلديانوس الملك، وعلى يديه استشهد كثيرون. ولكن بطول أناة الله آمن أريانوس، بل وصار شهيدًا، تحتفل الكنيسة بذكراه.. |
|