|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يكشف التجلي على رؤية سابقة لمجد السماء. حيث انَّ المجد الذي رآه التلاميذ على الجبل المقدس ما هو إلاّ رؤية سابقة للمجد الذي أعدّه المسيح لأتباعه بعد عناء هذه الدنيا. ويُعلق أحد المفسّرين " لم يكن بهاء اللاهوت بل كان مجد الناسوت الكامل الذي هو بلا خطيئة وان الرب في تلك اللحظة كان مستعدا للرجوع الى السماء بدون الموت، ولكنه للمرة الثانية ولىّ ظهره للسماء لكي يشترك كانسان فكمّل في سر الموت البشري". الحياة الحقيقيّة هي بمثابة حياة إنسانيّة مُغلّفة بالمجد، يسكنها الربّ. وهذه الحياة يمنحها الرب للمؤمنين به. إذ أصبح المسيحيون بالعماد شركاء في سر القيامة، الذي كان التجلي رمزاً له، فإنهم مدعوون منذ الآن ان يتجلوا على الدوام، أكثر فأكثر، بقوة الرب (2 قورنتس 3: 18)، انتظاراً لتجليهم الكامل مع أجسادهم يوم مجيء المسيح الثاني المجيد " الَّذي سيُغَيِّرُ هَيئَةَ جَسَدِنا الحَقير فيَجعَلُه على صُورةِ جَسَدِه المَجيد بما لَه مِن قُدرَةٍ يُخضِعُ بِها لِنَفْسِه كُلَّ شيَء"(فيلبي 3: 21)؛ وذلك من خلال مشاركتهم لآلام المسيح كما جاء في تعليم بولس الرسول "أَرى أَنَّ آلامَ الزَّمَنِ الحاضِرِ لا تُعادِلُ المَجدَ الَّذي سيَتَجَلَّى فينا" ( رومة 8: 18) . أنّ هذا التحوّل سيتمّ فينا يومًا، لأنّ أعضاء الكنيسة موعودون بالمشاركة في المجد الّذي أشرق في الرأس يسوع الذي أعلن: "الصِّدِّيقونَ يُشِعُّونَ حِينَئذٍ كالشَّمْسِ في مَلَكوتِ أَبيهِم" (متى 13: 43). |
|