وظَهَرَ غَمامٌ قد ظَلَّلَهم، وانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ الغَمامِ يَقول: هذا هُوَ ابنِيَ الحَبيب، فلَهُ اسمَعوا.
تشير عبارة "غَمامٌ" الى علامة حضور الله حضوراً حسيّاً لتجليه تعالى (2 ملوك 2: 7-8)، كما كان الامر لدى ظهوره في عمودُ الغمام الذي كان يسير أمام العبرانيّين الهاربين من مصر بقيادة موسى النَّبي في أيام فرعون الظالم (الخروج 13: 13) وظهورُهُ لموسى على جبل سيناء وهو يتلقّى الوصايا العشر (خروج 19: 16) وعلى خيمة الموعد (خروج 40: 34) وعلى الهيكل يوم تدشينه في زمن سليمان (1ملوك 8: 10).
الغمام تدل على الله الخفي. وهو لا يشع عادة ولا يُرى.
إنه كالشمس خلف الغيوم. فالغمام علامة على مجيء الرب وحضوره. وعندما انتهت خدمة يسوع على الارض صعد على الغمام كما جاء في اعمال الرسل " رُفِعَ بِمَرأىً مِنهُم، ثُمَّ حَجَبَه غَمامٌ عن أَبصارِهِم" (اعمال 1: 9)
وسيأتي ثانية على غمام المجد " تَرى ابنَ الإِنسانِ آتِياً على غَمامِ السَّماء في تَمامِ العِزَّةِ والجَلال " (متى 24: 30).