|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لمجد الله القدير الذي أغدق في سخاء عطفه الخاص على العذراء مريم ولمجد ابنه, ملك الدهور الحي قاهر الموت والخطيئة, وزيادةً في مجد أمُه المعظَّمة, وإعلاءً لشأن الكنيسة جمعاء وحريتها, نُعلن بسلطان سيدنا يسوع المسيح, والرسولين بطرس وبولس, وسلطاننا الخاص, ونصرِّح ونحدِّد أن مريم المنّزهة عن الخطيئة الأصلية, أم الله الدائمة البتولية, والتي رُفعت بالنفس ِ في نهاية حياتها إلى مجد ِ السماء". وكان البابا بيوس الثاني عشر, حينما أعلن عقيدة انتقال البتول, قد ميَّز بين الموت وفساد القبر, فقال: "إن السيد المسيح انتصر على الخطيئة والموت" وهكذا "فإن الذي تجدّد روحيًا بسر العماد ينتصر بالمسيح ذاته على الموت والخطيئة, ولكن, حسب القاعدة العامة, يأبى الله أن يمنح الأبرار كمال الانتصار على الموت إلاّ بعد نهاية العالم. ولذلك تتعرّض أجسادهم بعد الموت للانحلال ولا تعود إلى الاتحّاد بنفوسها الخاصة إلاّ في نهاية العالم. ومع ذلك فقد شاء الله أن يُنحّي البتول من هذه القاعدة العامة. بفضل إنعام خاص انتصرت العذراء مريم على الخطيئة حيث وُجدت بريئة من الدنس وبالتالي لم تخضع لشريعة الفناء وفساد القبر ." وهذه العقيدة حقيقة ثابتة وإيمانية راسخة. هذا وقد ميّزت الكنيسة بين صعود يسوع وانتقال مريم. فالصعود خاص بالسيد المسيح الذي صعد إلى السماء بقدرته الإلهية. وانتقال مريم يعني أن الله رفعها إلى السماء بنفسها وجسدها, ولم يمضِ زمن طويل على رقادها وقيامتها المجيدة. |
|